Main Article Content

Abstract

تأتي دراستنا بأهميةٍ جديرة بالتنويه والتشريف، كونها حاولت الجمع أثناء دراسة الموضوع بين تخصصين: تخصص الأديب، وتخصص المُحدِّث، وهذا نادر في الدراسات الجامعية والأكاديمية، لشيوع ظاهرة التخصص عليها ووسمها بطابع الأُحادية في البحث، المتمثل في التقوقع والانزواء ضمن التخصص المُنضوي تحت لوائهِ، وهذا واضحٌ جلي في عنوان الدراسة الموسوم بـ: (النصوص الحديثيَّة في التراث الأدبي العربي.. كتاب ألف ليلة وليلة أُنْمُوذَجاً.. دراسةٌ وتخريج). خطَّة البحث: ضمَّنا هذهِ الدراسة إلى جانب المقدمة مبحثين وخاتمة، فأمَّا المبحث الأول من الدراسة والمعنون: (الحديث النبوي وتوظيفه في مصادر الأدب العربي)، فهو الذي وضحنا فيه السِّمات اللغوية المتميزة للحديث النبوي، وما اتصف بهِ من إتقانٍ جعله ثاني مصادر الأدب العربي، مبرزين كيف أنَّ هذا الأخير ما تطور ووصل إلى ما وصل إليه من سموِّ الدرجات العُلى إلَّا بفضل اعتمادهِ وتمثلهِ بمُصطلحات ومنهجية النَّبيِّ الأكرم (ﷺ) في حديثهِ. أمَّا المبحث الثاني الذي يُعد جوهر دراستنا ولُبَّها، (النصوص الحديثيَّة في كتاب ألف ليلة وليلة.. دراسة وتخريج). فبعد قراءةٍ شاملة ودقيقة لكتاب الليالي، استخرجنا كلّ ما ورد فيه من أحاديث نبوية أو منسوبة للنبيِّ (ﷺ)، وتصنيفها وتخريجها بحسب القواعد العلمية الرصينة، واعتماداً على أمَّهات كتب الحديث ومساندهِ وصحاحه. إلَّا أننا عَمَدنا إلى بيان ما ورد من أحاديثٍ ذُكرت في الجزء الأول من الكتاب – الصادر بأجزاءٍ أربعة بحسب الطبعة التي اعتمدناها – حرصاً على عدم الإطالة، بسبب كثرة الأحاديث الواردة فيه.


الكلمات المفتاحية: الحديث النبوي، الأدب العربي، ألف ليلة وليلة.

Article Details