Main Article Content

Abstract

يهدف هذا البحث إلى استكشاف خصوصية الدلالة في نماذج من الكلمات القرآنية التي رسمت برسمين مختلفين مع اتفاق نطقهما برواية حفص عن عاصم، بما لا يخرج عن إطار الدلالة المعجمية العامة في السياق القرآني، وذلك من خلال التأمل في سياقاتها، ومقارنة أقوال المفسرين في مواضعها. وتأتي أهمية هذا البحث من كونه يحرث في أرض خصبة قلّت فيها الدراسات التطبيقية التي تلتمس التكامل بين رسم الكلمة القرآنية ودلالاتها، ولا سيما إذا جاءت في موضعين مختلفين برسمين متباينين. يتكون البحث من مبحثين، يستعرض الأول منهما كتابةَ الوحي ابتداءً بعهد النبي صلى الله عليه وسلم، وتكليفه ثلة من الصحابة الكرام بكتابة ما يتنزّل به جبريل عليه السلام، ثم جَمْعَ ما تفرّق من الصحائف بين لوحين في عهد أبي بكر رضي الله عنه، ثم استنساخ مصاحف الأمصار عن ذلك المصحف في عهد عثمان رضي الله عنه، ويعرض بإيجاز مواقف أبرز الدارسين من الظواهر الكتابية التي تفرّد بها الرسم العثماني في ثلاثة مسالك، هي: سوء الهجاء والبداوة، والتعليل اللغوي، والتكامل بين الرسم والمعنى، ويبيّن تأييد الباحث للمسلك الثالث. وفي المبحث الثاني وقفات مع اثنتي عشرة كلمة، رُسم كلّ منها بصورتين مختلفتين، مرتبة على حروف المعجم بحسب الجذور، حاول الباحث التماس دلالات في الرسم توافق ما ذكره أهل التفسير، ولا تنأى بالكلمة عن المعاجم وما ارتضاه أهل اللغة. ثم الخاتمة تلخص ما ذكر في المبحثين، وتخلُص إلى المعاني التي تميّز بها رسم الهمزة على صورة الياء والواو في أربع كلمات، وحذف الألف في سبع كلمات، وإبدال الألف الممدودة بالمقصورة في كلمة واحدة.


الكلمات المفتاحية: الرسم العثماني، الرسم والمعنى، تاريخ القرآن، المصاحف، السياق.

Article Details