Main Article Content

Abstract

يرى البعض أن حراسة البوابة هي في الأساس نظرية وصفية، لا تقدم إلا القليل من القدرة التحليلية التنبؤية. كما أن قيمتها الأساسية لا تتعدى تقديم إطار نظري، يلخص القوى الفاعلة في عملية حراسة البوابة. مرتكزات ومفاهيم النظرية، أصبحت غير قادرة على تفسير الطريقة والآلية التي تتدفق وفقها المعلومات في العصر الاتصالي الشبكي: يضيف المنتقدون. إن بناء نظرية لحراسة البوابة في الاتصال الجماهيري، أمر بالغ الأهمية، فهذه العملية هي أكثر من مجرد اختيار للمعلومات أو سلسلة من القرارات، بل يمكن اعتبارها على أنها العملية الشاملة التي يتم من خلالها بناء الواقع الاجتماعي، لأن حراس البوابة يحددون الواقع الاجتماعي للمتلقي، من خلال تقديم وجهة نظر معينة عن العالم. عليه، تبحث هذه الدراسة في المراجعات العلمية لنظرية حراسة البوابة، للكشف عن مدى كفاءة النظرية في استيعاب التطورات الاتصالية الحالية. فهل نجحت تلك المراجعات في ترميم وتطوير النظرية، والحفاظ على قيمتها التحليلية والتفسيرية؟ كيف لهذه النظرية أن تتعامل مع المدخلات الاتصالية الجديدة؟ تنطلق الورقة من فرضية أن الفكرة التي قامت عليها نظرية حراسة البوابة مازالت قائمة وفاعلة، بالرغم من التحديات المفاهيمية الكبيرة التي أفرزتها المستجدات التكنولوجية والاتصالية. كما أن المراجعات التي خضعت لها النظرية، كانت متسقة ومتماسكة، وقد أعادت للنظرية روحها، وقوتها الابستمولوجية في التعامل مع الظاهرة الاتصالية.


كلمات مفتاحية: نظرية حارس البوابة، نموذج التسلسل الهرمي للتأثيرات، نظريات الاتصال، التوسط في الرسالة، الحراسة الشبكية.

Article Details