Main Article Content

Abstract

هذا البحثُ جزءٌ من سِلْسِلَةِ أَبحاثٍ تَهْدِفُ إلى بيانِ الأَسْقَاطِ الواقعةِ في كتابِ "رَوْضَةِ النَّاظِرِ، وجَنَّةِ المُنَاظِرِ" لابن قُدَامةَ (رحمه الله).  وهو كتابٌ مشهورٌ في أُصولِ الفقهِ، غيرَ أَنَّ الذي أَكَّدَ استحقاقَهُ لهذه الدراسةِ كَونُهُ كتابًا جامعيًّا. وغيرُ خافٍ أَنَّ وقوعَ السَّقَطِ شيءٌ، وإظهارَه شيءٌ آخَرُ.


أَمَّا الأولُ: فتَقْتَضيهِ الطبيعةُ البشريةُ؛ حتى امتَدحُوا الرَّاويَ بِقِلَّةِ سَقَطِهِ، ورَضُوا من النَّاسخِ أَنْ يكونَ قليلَ السَّقَطِ- لا عديمَه- اعترافًا منهم بأَنَه لا مَفَرَّ منه


وأَمَّا الثاني: فتَقْتَضيهِ الأمانةُ العلميَّةُ، وصيانةُ الوقوعِ في خَطَأِ العِلْمِ، والعَمَلِ.


والسَّقَطُ وإنْ حَصَلَ في كلامِهم، إلَّا أَنَّ بيانَه حَصَلَ من كلامِهم أَيضًا!، فإنْ جاء استعراضُ هذا البحثِ لأَحد أَسْقاطِ هذا الكتابِ على أُسلوبٍ علْميٍّ مُحْكَمٍ، فما ذاكَ إلَّا لأَنَّه بَرُعَ في التَّطَفُّلِ على موائدِ القومِ، ليس غيرُ. 


كلمات مفتاحية: السَّقَط، النَّصُّ، البيان.

Article Details