Main Article Content

Abstract

نتيجة للتحولات الاجتماعيّة والسياسية والاقتصادية في أوروبا ظهر علم الاجتماع الحديث؛ للإجابة عن كثير من التساؤلات وتفسير المشكلات التي نتجت عن هذه التحولات. واليوم يواجه علم الاجتماع تحدياتٍ جديدةً ناتجه عن تحولات مشابهةٍ لتلك التي حدثت في القرن التاسع عشر، مثل: العمل، والطبقة، والانتاج، والتماسك الاجتماعيّ، والمجتمع الاستهلاكي، والعولمة، وتكنولوجيا الإعلام، والتواصل الاجتماعيّ، والرقمنة أو التحول الرقميّ، والعنف والإرهاب، وأخيراً التباعد الاجتماعيّ. وهو الأمر الذي جعل بعض الباحثين يشكك في مستقبل النظرية الاجتماعيّة وفي قدرة علم الاجتماع على تقديم تفسيرات وإجابات على مثل هذه التغيرات. وهو الأمر الذي جعل البحث الحالي يهدف إلى تسليط الضوء على مستقبل النظرية الاجتماعيّة، وذلك من خلال استعراض الآتي: 1-التركيز على النظرية الاجتماعيّة "الفعل الاجتماعيّ" من نماذج الحتمية إلى نماذج الاستقلالية. 2- التركيز على "ما بعد الحداثة" إلى عودة الفاعل. 3-العلاقة بين "الفعل" و"الفاعل" والثنائيات التي حكمت علم الاجتماع والنظرية عبر تاريخهما ومدى إمكانية تجاوز هذه الثنائيات في مستقبل علم الاجتماع. وأخيراً، عرضَ البحثُ الطرحَ الذي قدمه آلان تورين "للبراديغم" الجديد في علم الاجتماع، والذي يركز على الجانب الثقافي والفردانية، وهو ما ينبئ بدخول مرحلة جديدةٍ، عنوانها "الثقافي والحقوق الثقافية" والتي تتميز بظهور الفردانية.


الكلمات المفتاحية: النظرية الاجتماعيّة، الفعل الاجتماعيّ، "البراديغم" النموذج الجديد.

Article Details