Main Article Content

Abstract

 يتناول هذا البحث المنهج الفقهي لعالم جليل ذلك هو العلامة، الفقيه، الفرضي، القاضي، أبو سليمان محمد بن عامر بن راشد بن سعيد العدوي المعولي العماني الإباضي، الذي يلقب بابن عَريق، من خلال كتابه "المهذب وعين الأدب"، وفيه درس مسائل علم الفرائض الذي برع فيه، وكان أكبر راوية فيه، مثلما أنه علّامة في فروع الشريعة الأخرى.


    وقد كان الشيخ المعولي – رحمه الله-  من فقهاء زمانه، فهو من أبرز علماء القرن الثاني عشر الهجري، فقد عاصر الإمام سيف بن سلطان الملقب بـ "قيد الأرض" والمتوفى1123هـ/1711م، لهذا فإن ابن عريق عاصر ثمانية أئمة من اليعاربة، كما عاصر الإمام أحمد بن سعيد (1162هـ/1749م-1198هـ/ 1783م).


 تميز كتاب "المهذب وعين الأدب" بالشمولية؛ إذ استوعب الخلاف الفقهي في المسائل المختلف فيها، فقد تجاوز المذهب الإباضي إلى المذاهب الفقهية الأخرى.


ومن سمات منهجه الفقهي:


1-استدلال العلامة ابن عريق بالمصادر الأصلية، وهي: الكتاب، والسنة، والإجماع، والقياس، واستدلاله بالمصادر التبعية، وهي: الاستحسان، والعُرف، وقول الصحابي، وسد الذرائع، وشرع ما قبلنا.


2- كان العلامة ابن عريق مجتهدًا في مذهبه، مستقلا بتقرير أصوله بالدليل، والتزم في الترجيح الفقهي بإدب الحوار الرصين، والبعد عن التعصب، واعتمد العدل من الأقوال والآراء الفقهية، ويوازن في كثير من المسائل الفقهية بين ماروي من علماء المذهب، وماروي عن أئمة المذاهب الأخرى من الروايات المختلفة، وكان يناقش الأقوال ويُرجّح الرأي الذي يراه صوابًا.


3- من المسائل التي انفرد بها الشيخ المعولي أنه يورث الغريق ممن غرق معه، وكذلك الموتى من الهدم كل واحد يرث من الآخر، كما انفرد أيضا بإيراد المسألة الجذاعية، وهي نسبة للفرضي علي الناعبي المعروف بالجذاع.


الكلمات المفتاحية: المنهج الفقهي، الشيخ المعولي، ابن عريق، "المهذّب وعين الأدب".

Article Details