Main Article Content

Abstract

الملخص


عملت هولندا على بناء قوتها الذاتية سعياً منها للوصل إلى منافسة القوى الأوروبية الأخرى، مستفيدة في ذلك من تفَوُّقِها الاقتصادي الذي أتاح لها البروز كقوة ناشئة في القرن السادس عشر الميلادي ودخولها كمنافس للقوى الأوروبية الأخرى ومزاحمتها في ممارسة الغزو الاستعماري من باب (الاستكشافات الجغرافية) التي استهلتها بتسيير بعثات تجارية من أجل بسْط سيطرتها ونفوذها في العالم الخارجي والاستحواذ على تجارة التوابل وخيرات الشرق. كان التواجد الهولندي الطموح في الشرق قد أدى بها إلى إنشاء شركة الهند الشرقية الهولندية المصحوب بتواجد عسكري، ثُم أخذت تتوسع في علاقاتها مع فارس وذلك عبر إنشاء مراكز تجارية وإدارية من أجل مدِّ سيطرتها على تجارة منطقة الخليج العربي ما بين البصرة شمالاً وحتى مسقط جنوباً، فيما تهدف هذه الدراسة للتعريف بالتنافس الأوروبي نحو منطقة الشرق والخليج العربي، ومن خلالها يمكننا الإجابة على هل كان الهولنديين أكثر تجهيزاً وتنظيماً مقارنة بالقوى الأوروبية الأخرى وهل كلن تواجدهم له مردود ربحي كبير على أثر تواجدهم في الخليج العربي. لقد أتبعت هذه الدراسة المنهج التاريخي لمعرفة وتتبع الحقبة الزمنية التي صاحبت فترة الوجود الهولندي كما أستخدم المنهج الوصفي لتتبع أحداث ونتائج الوجود الهولندي ومعرفة المعوِّقات سياسية وأمنية نشأت في إدارة الشركة التي كانت تدير عملياتها التجارية الأمر الذي أدى إلى أفول نجمها واضمحلال تواجدها في منطقة الخليج العربي ومن ثَم زوال نفوذها.


الكلمات المفتاحية: الخليج العربي؛ شركة الهند الشرقية الهولندية؛ فارس؛ الغزو الاستعماري؛ آسيا.

Article Details