Main Article Content

Abstract

تهدف الدراسة إلى تحديد دور "جمهور المتلقين" في الحقل النَّقْديّ العربيّ، والحقل النَّقْدي الذي وُجدوا فيه، والكيفيّة التي تعاملوا من خلالها مع الإجراءات النَّقدية النظرية للمنهج. لقد كثُرت الدراسات النَّقدية المتعلقة بالنَّقد الاجتماعيّ للأدب في العالم العربيّ بدءًا من خمسينات القرن الماضي؛ نظرا إلى مواءمة آلية المنهج مع الأوضاع السياسية والاجتماعيّة. وعلى الرغم من ذلك، فإن ما نُقلَ عن هذا المنهج وتنوعاته المختلفة إلى الحقل النَّقْديّ العربيّ اتَّسم في مجمله بالقلة في مقابل المصدر. وأقصد بالقلة هنا ندرة الدراسات المتعمقة التي تتابع هذا الإنتاج النَّقْدي من أصوله النظرية في العلوم الإنسانية إلى تطبيقاته المختلفة المتعددة. وفي بعض الأحيان أصاب هذا النقلَ بعضُ التشويه؛ نظرا إلى النقول المتواترة عن المصادر الوسيطة، أو إلى التعدد في ترجمة المصطلح الواحد.


وفي هذه الدراسة أقدم بانوراما نقديةً مركّزةً، توضّح أُفُق التَّوقُّع الذي يرسم صورةً للظروف التي تلقّى خلالها بعض النقاد العرب "البنيوية التكوينية". وتقوم الدراسة على بعض الدراسات النظرية "البنيوية التكوينية" في مستواها النظريّ العربيّ. وآمل أن تُمكننا هذه الدراسة من النظر عن قرْبٍ في النتائج التي تفضي إليها الدراسات النظرية حينما تغفل عمق المنهج، وكذلك مرجعياته وأدواته.


الكلمات المفتاحية: علم اجتماع الأدب- البنيوية التكوينية- لوسيان جولدمان- التلقي النَّقْدي- النقد الاجتماعيّ

Article Details