Main Article Content

Abstract

تشهد مدينة الرِّياض نموًّا سكانيًّا متزايدًا، واكب طلباً عالياً في الخدمات والبنية التَّحتية مما يعدُّ حالياً ضمن مهام القطاع العام، وقد أخذت مدينة الرِّياض في التوسع العمرانيّ الملحوظ مما تطلب إشراك القطاع الخاص في التَّنمية والمشاركة في تقديم هذه الخدمات من ناحية مسؤولية مجتمعية، ولما كان الإسهام المجتمعي في مدينة الرِّياض يُعدُّ غير واضحٍ، فقد هدفت هذه الدراسة إلى قياس نسبة المشاركة المجتمعيّة من قبل الشركات والمؤسَّسات الاقتصاديّة في مدينة الرِّياض ومعرفة التحديات والعقبات التي تواجه القطاع الخاص والقطاع العام في تفعيلها، بالإضافة إلى دراسة الفرص المتاحة، تم استخدام المنهج النوعي، وذلك لمناسبته كمنهجية تساعد على دراسة ما يستجد في الساحة الاجتماعية. وتعتبر النظرية المجذرة أحد أدوات المنهج النوعي، وتعتمد تلك النظرية على استقراء البيانات، وذلك يتم بشكل مباشر من البيانات، إذ تم جمْعها عبر المقابلات، حيث تم إجراء الدراسة على 19 شركة من الشركات المدرجة في هيئة سوق المال السعودي مختلفة المجالات والأحجام، وعليه توصلت الدراسة إلى أن زيادة أرباح الشركات يؤثر بشكل مباشر على زيادة إسهامها في تقديم برامج ومبادرات المسؤولية الاجتماعية في المدن الكبرى، وعلى رأسها مدينة الرِّياض، وذلك بسبب الكثافة السكانية العالية بها، وتشير النتائج إلى أن حجم إسهام القطاع الخاص في المسؤولية الاجتماعية في مدينة الرِّياض يبلغ 52% من مبادرات الشركات مقارنة بالمناطق الأُخَر، كما بينت النتائج كذلك وجود بعض المعوقات والتحديات التي تعيق إسهام القطاع الخاص في تنمية مدينة الرِّياض، من ضمنها عدم وضوح الاحتياج في المدينة رغم وجود اكثيرٍ من الفرص التي قد يسهم فيها القطاع الخاص في تنفيذها تحت بند المسؤولية الاجتماعية مثل البيئة والصحة.


الكلمات المفتاحية: المسؤولية الاجتماعية، اقتصاد مدينة الرِّياض، سوق المال السعودي، القطاع الخاص، الشراكة المجتمعيّة.

Article Details