ممارسات القيادة التحويليّة في مرحلة ما بعد الحصول على الاعتماد الأكاديميّ بجامعة السلطان قابوس من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس وأعضاء المجالس الاستشارية بالكليات

هدفت هذه الورقة إلى معرفة ممارسات القيادة التحويليّة في مرحلة ما بعد الحصول على الاعتماد الأكاديميّ بجامعة السلطان قابوس، وذلك من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس وأعضاء المجالس الاستشارية بالكليّات؛ وذلك بتحليل اثنتين من تلك الممارسات، هما: "ممارسة التطوير التَّنظيميّ" و"ممارسة إيجاد بيئة باعثة على التَّعلم التَّنظيميّ" بأربع من كليّات الجامعة. اعتمدت الورقة منهجا بحثيا خليطا، واستخدمت الاستبانات، والمقابلات شبه المقننة. وقد بلغ عدد الاستبانات التي تم تحليلها (187) استبانة، وبلغ عدد المقابلات مع قيادات الكليات (19) مقابلة، أما عدد المقابلات مع أعضاء المجالس الاستشارية فبلغ (12) مقابلة. وقد توصلت الورقة إلى عدد من النتائج، أهمها: أن التقييم الإجمالي لممارسات القيادة التحويليّة لدى القادة الأكاديميّين بالجامعة من وجهة أعضاء الهيئة الأكاديميّة جاء "متوسطا"، وأن مستويات الممارستين جاءت متقاربة مع أفضلية طفيفة لممارسة "إيجاد بيئة باعثة على التَّعلم  التَّنظيميّ"، وأنه لا يوجد أثرٌ لمتغير نوع الكلية في الاستجابة على الممارستين، وأن هناك تأثيرًا ذا دلالة إحصائية لمتغير الرتبة العلمية في الاستجابة على ممارسة "إيجاد بيئة باعثة على التَّعلم  التَّنظيميّ"، وجاء لصالح الرتبة الأكاديميّة الأعلى (أستاذ دكتور)، وأنه لا يوجد أثر لمتغيرَيّ النوع الاجتماعيّ وسنوات الخبرة في الاستجابة للممارستين. وأخيرا، توصلت الورقة إلى جملة توصيات، أهمها: على قادة الكليات الاهتمام بتكييف الخطط الاستراتيجية لكلياتهم، وتهيئة العاملين بما يتناسب مع التغيرات التي أحدثها الحصول على الاعتماد الأكاديميّ.