Main Article Content

Abstract

يعد البحث في حقيقة الزمان وطبيعته أحد أهم مباحث فلسفة الزمان وما وراء الطبيعة. وترجع أهمية هذا المبحث إلى تناوله بعدا أساسيا من أبعاد الخبرة الإنسانية (الشعور بمرور الزمان ووجوده) وفي تصورها لبنية الواقع، وهو بࣳعد لم يسلم من التشكيك بواقعيته والنظر في طبيعته في حقلي الفلسفة والفيزياء، بالرغم من الاعتقاد الدارج بين الناس ببداهة وجوده ووضوح صورته. وفي سبيل إبراز القيمة الفلسفية والعلمية لهذا المبحث الفلسفي (حقيقة الزمان وطبيعته)، وبيان عمقه وأهميته للقارئ العربي المختص والمهتم بالتعرف عليه، حاولت في هذا البحث تقديم عرضا تفصيليا لإجابتين بارزتين ومؤثرتين عن السؤال:  ما هي حقيقة الزمان وطبيعته؟ ، واحدة قدمها الفيلسوف اليوناني أرسطو، والأخرى بسطها الفيلسوف المثالي الإنجليزي جون مكتجارت (J. McTaggart) ينفي فيها واقعية الزمان. وبما أن الغرض الرئيس من هذا البحث التعريف المفصل بإثنين من أهم المواقف الفلسفية التي يناقشها المشتغلون في فلسفة الزمان والميتافيزيقا، فإن المنهج المتبع فيه نظري قبلي (تحليلي) الطابع، ويهدف إلى بيان المرتكزات الفلسفية التي قام عليها كلا الموقفين، مع عدم إغفال الإشارة إلى بعض مواطن الخلل فيهما، وذلك فيما يتعلق بقدرتهما (الموقفين) على تجاوز بعض الإشكالات الجوهرية التي تنطلق من أسس فلسفية وميتافيزيقية مغايرة.


كلمات مفتاحية: الزمان؛ الحركة؛ الآن؛ الواقع؛ التناقض.

Article Details