Main Article Content

Abstract

نسعى في هذه المقاربة لاختبار أسئلة إشكاليّة حول موضوع النسيب وتحوّلاته في الشّعر العربي القديم، بوصفه تعبيرًا عن إدراك العقل العربي لقضايا الوجود؛ ومن ثمّ الوعي بقضايا عقلانيّة أغفلتها الدراسات الأدبيّة؛ لأن إقصاء الخبرة المعرفيّة في الخطاب الإبداعيّ يُجرّده من وعي الذّات المنشئة له بذاتها وبالوجود. وبناءً على هذا سوف ننظر في خطاب الشّعر الجاهلي بوصفه مجالاً معرفيًّا يستوعب حركة الجدل بين وعي الذّات والذاكرة الجمعيّة القديم؛ لأن العمل الإبداعي يكتسب حيّويته واستمراريّته بفضل التأويلات التي يمكن أن نمنحها له. فتأويل العمل الإبداعي يعني حفظه من السقوط في طي النسيان. وامتدادًا لهذا الأفق المعرفي يمكننا النظر في هذا الخطاب بوصفه خطابًا مؤسِّسًا لمعارف جديدة تتجاوز حدود النسق الثقافي بفعل الذّات المتكلّمة؛ وذلك عندما تضع نفسها في موقف المتسائل عن جدوى معتقدها القديم ومدى صلاحيته، فتضع بديهيّات هذا المعتقد موضع الفحص والشّك والمراجعة في سياق إبداعي. اعتمدنا في هذه المقاربة المقدمة النسيبيّة في معلقة امرئ القيس بوصفها أنموذجًا ممثّلاً لبدايات الشّعر العربي.                          


الكلمات المفتاحيّة: النسيب الكلاسيكي؛ الخبرة المعرفيّة؛ الذّات المتكلّمة؛ الجدل العقلاني؛ المسارات العقلانيّة في الخطاب

Article Details