Main Article Content

Abstract

"الاستلاب" من المفاهيم التي اتسع النقاش حولها؛ لأنه يعالج موضوع الإنسان وعلاقاته بالدين والحياة. وقد انتقل مفهومه من اللاهوت إلى رحم الفلسفة عبر سلسلة طويلة من أسئلة الأنثروبولوجيا واحتجاجات الإنسان ضد السلطة الكنسية، وصولا إلى بلورته على يد الفلاسفة، وبخاصة لدى فلاسفة الماركسية. وننطلق في دراستنا تيمةَ "الاستلاب" في مسرح سعد الله ونوس من تلك العلاقة المتوازية التي مثّلتها الرغبة غير الواعية للأنظمة الدكتاتورية في محاكاة بعضها البعض الآخر، الأمر الذي تجاوز انتزاع الحقوق المادية للإنسان إلى سلب الوعي الفردي والجمعي. ولا فرق بين نوع الأنظمة التي توالت على البشر، سواء كانت دينية، أو مدنية لها شعارات رنانة. وسوف نتخذ المنهج الموضوعاتي المقارن دليلا في دراستنا لمسرح ونّوس؛ لأنه يتتبع الموضوعات دون التوقف عند لغة معينة أو قومية بعينها، بل يتتيع تيمة "الاستلاب" متجاوزا الزمان والمكان والثقافة. ونحاول في هذا البحث الإجابة عن سؤالين: الأول: هل كشف المسرح عند سعد الله ونّوس والمسرح العالمي عن حقيقة واحدة تتبدى من مجموع غير متجانس لكل الأنظمة المستبدة؟ والآخر: هل استطاع المنهج الموضوعاتي كشف صورة "الاستلاب" المتشكلة وفق رؤية علائقية موضوعاتية مقارنة؟


الكلمات المفتاحية: الاستلاب؛ سعد الله ونوس؛ المسرح العالمي؛ الأدب المقارن؛ المدرسة السلافية.

Article Details