Main Article Content
Abstract
تناول البحث الحديث عن نشأة فن المديح النبوي منذ بداياته الأولى في عصر الرسول ﷺ وصولًا إلى العصر المملوكي، مرورًا بمراحل تطوره والعوامل والأسباب التي ساعدت على ازدهاره مما جعله فنًا قائمًا بذاته، ومدى تعلق شعراء العصر المملوكي بهذا الفن، وتأثرهم بلامية زهير وبردة البوصيري، وعلى رأسهم شاعرنا صفي الدين الحلِّي. وتطرق البحث لذكر نبذة تعريفية موجزة عن حياة الشاعر – صفي الدين الحلِّي– وخصائص مدائحه للرسول ﷺ وأسلوبه في نظم قصائده ونهجه من حيث الشكل والمضمون، موضحًا أن الشاعر وافق شعراء عصره أحيانًا وخالفهم أحيانًا أخرى، معبرًا عن ثقافته الواسعة ومهاراته الشعرية في تطويع الألفاظ الصعبة، واستخدام المصطلحات القديمة دون الاخلال بمعناها، وتلوين قصائده بألوان البديع التي طالما برع فيها، تاركًا خلفه قصائد تسرد لنا الأحداث التاريخية، وتنبض بصدق العاطفة، وتعبر عن حال شاعرها وثقافته ومدى صدق عاطفته وشوقه للرسول ﷺ وآله وصحبه، معلنًا عن أسباب نظمه لمدائحه طمعًا ورغبة بشفاعة خير الورى،وتهدف هذه الدراسة إلى التعرف على خصائص شعر الحلِّي في مدائحه النبوية سواء من ناحية الشكل أو المضمون، وتوضح معالم مدائحه وما تميزت به عما سواها ومراحل تطور مدائحه وأساليبه وغايته في نظمها.
الكلمات المفتاحية: المديح النبوي؛ صفي الدين الحلِّي؛ العصر المملوكي؛ المقدمة الطللية؛ الأساليب الشعرية.
Article Details
This work is licensed under a Creative Commons Attribution-NoDerivatives 4.0 International License.