Main Article Content
Abstract
يهدف هذا البحث إلى بيان قضية (اشتراط قصد الفرد لشمول صيغة العموم إياه) التي بحثها الأصوليون لما لها من أثر بالغ متعلق بتفسير صيغ العموم التي لا يكاد يخلو نصٌّ شرعي منها، وكان مبدأ الالتفات إلى القاعدة والحوار في تقرير مبناها الحجاج الفقهي في القرن الهجري الثالث، فقررها تعزيز إثبات الفروع الراجحة، وتزييف الفروع المرجوحة، ثم مضى الدرس الأصولي مطوِّرًا البحث فيها تنظيرًا وتفريعًا لتستقر في القرن الهجري الثامن مبحثًا مستقلًا تتقرر فيه وجهات نظر الفرقاء واحترازات القاعدة وضوابطها، وقد استقر البحث الأصولي أخيرًا على تسميتها: (الصورة غير المقصودة)، وهذه الدراسة: (تطوُّر الدرس الأصولي في اشتراط قصد الفرد لشمول صيغة العموم إياه من الشافعي إلى ابن السبكي عرض وموازنة وتحليل) جاءت لعرض تطور بحث القضية خلال حقبة زمنية مختارة لمعرفة ما مرَّ به بحث القضية من تغيّر سواء أكان تقدّمًا أم تأخرًا، مع بيان مؤثِّرات التغير في كلا نوعيه، لتجلية القضية وعرض مناهج الأصوليين في التقرير، وقد كانت للدراسة نتائج متعددة أبرزها أن مبدأ عرض القضية الحجاج الفقهي في الفروع لدى الإمام الشافعي، وأن الأوفر بحثًا في تقريرها هم مدرسة المتكلمين من الأصوليين، وأن إمام الحرمين والقرافي من المتكلمين هم الأكثر إسهامًا في تطويرها، وأن تطويرها البحثي انتهى عند ابن السبكي.
الكلمات المفتاحية: الصورة المقصودة؛ العموم؛ التخصيص؛ المدح والذم؛ تخصيص العموم بالإرادة.
Article Details
This work is licensed under a Creative Commons Attribution-NoDerivatives 4.0 International License.